يُعد معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY) في باريس من أبرز المعارض التي تعرض أعمال فناني جماعة النابيين، مثل بيير بونار (Pierre Bonnard)، إدوار فويار (Édouard Vuillard)، بول سيروزييه (Paul Sérusier) أو موريس دينيس (Maurice Denis).

في عام 1889، استخدم بول سيروزييه مصطلح «نابي» (Nabis)، المشتق من الكلمة العبرية “نبييم” (Nevi’im)، والتي تعني «أنبياء». وقد تشكلت هذه الجماعة حول أكاديمية جوليان، بهدف تجديد التعبير الفني. تشكّل النواة الأولى عام 1888 من سيروزييه، ورانسون (Ranson)، فويار، بونار وموريس دينيس. ورغم اختلافاتهم، جمعتهم رؤية فنية مشتركة وتأثر عميق بفن بول غوغان (Gauguin).

أقاموا أول معرض جماعي لهم عام 1891 في صالة العرض “لو بارك دو بوتفيل” (Le Barc de Boutteville)، حيث قدموا أنفسهم كـ “انطباعيين ورمزيين”. كما ارتبطوا بمجلة La Revue blanche وشاركوا في صالون المستقلين (Salon des Indépendants). وكان آخر معرض جماعي لهم في عام 1900.

دافع فنانو جماعة نابي عن فن زخرفي ومتاح للجميع، يجمع بين الرسم والفنون التطبيقية والحياة اليومية. كان بونار يتحدث عن “إنتاج شعبي”، بينما شدّد موريس دينيس على أهمية التكوين الفني على حساب الموضوع. وتراوحت أعمالهم بين الرمزية الدينية والمشاهد الحميمة، مع تركيز واضح على التركيب اللوني وتناغم الأشكال بدلاً من السرد المباشر.

وقد سلط الضوء على هذا النهج الفني من خلال المعرض «أن تكون هنا هو نوع من الروعة» (Être ici est une splendeur) للفنانة المعاصرة ناتانايل هيربلان (Nathanaëlle Herbelin)، التي عُرضت أعمالها إلى جانب لوحات بونار وفويار سنة 2024 في متحف أورسيه. وقد أبرز هذا المعرض أثر النابيين في تمثيل الحياة اليومية داخل الفن التشكيلي.