• الانطباعية الجديدة 

  • يُعد معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY) في باريس من المعارض الفنية الرائدة التي تعرض أعمالاً بارزة تنتمي إلى حركة الانطباعية الجديدة، من توقيع جورج سورا (Georges Seurat)، بول سينياك (Paul Signac)، هنري إدمون كروس (Henri-Edmond Cross) أو تيو فان رايسلبرغ (Théo Van Rysselberghe).

     

    نشأت الانطباعية الجديدة في منتصف ثمانينيات القرن التاسع عشر، وتميزت بمقاربة علمية للّون مستوحاة من الانطباعية.

     

    وقد أطلق الناقد فيليكس فينيون (Félix Fénéon) هذا المصطلح عام 1886 لوصف الأعمال المبتكرة لكل من جورج سورا وبول سينياك، وهما من أبرز رواد هذا التيار. رفض هؤلاء الفنانون خلط الألوان على لوحة الرسم، وبدلاً من ذلك، وضعوا الألوان النقية على القماش بلمسات صغيرة متجاورة وفق تقنية التنقيط (أو التقسيم اللوني)، بحيث يحدث المزج بصرياً في عين المتلقي.

     

    تتميز لوحات الانطباعية الجديدة بوهج ضوئي وتناسق لوني فريد. وبالاستناد إلى النظريات البصرية المعاصرة، تتطلب هذه التقنية دقة عالية في التنفيذ، لكنها تُفضي إلى لوحات شاعرية ومضيئة. وقد منح فنانون أمثال هنري إدمون كروس أو ماكسيميليان لوس (Maximilien Luce) لهذا الأسلوب بُعداً منهجياً وعاطفياً في آنٍ واحد، وهي خاصيتان تختصران جوهر الانطباعية الجديدة.

     

    لا يزال هذا التيار يحظى باهتمام واسع إلى اليوم، كما دلّ على ذلك المعرض الذي خصصه له متحف أورسيه (Musée d’Orsay) في نهاية عام 202، حيث سلط الضوء على بول سينياك كجامع للأعمال الفنية، مما يُبرز تأثير الانطباعيين الجدد واستمرار إرثهم في تاريخ الفن.

  • أعمال فنية

  • فنانون