-
الدادائية
-
يُعدّ معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY) في باريس من المعارض التي تعرض أعمال فناني حركة الدادائية، من بينهم مارسيل دوشامب (Marcel Duchamp)، فرانسيس بيكابيا (Francis Picabia) أو ماكس إرنست (Max Ernst).
لم يسعَ فنانو الدادائية إلى تعريف حركتهم، فالاسم نفسه “دادا” تم اختياره عشوائيًا، ويُحيل إلى حصان خشبي للأطفال. نشأت الحركة في زيورخ عام 1916، في خضم الحرب العالمية الأولى، حول هوغو بال (Hugo Ball) وإيمي هينينغز (Emmy Hennings) في “كاباريه فولتير”، وجمعت فنانين ثائرين على عبثية الحرب.
في نيويورك، قاد دوشامب وبيكابيا حركة موازية بروح مماثلة.
بعد الحرب، انتشرت الدادائية في برلين مع هولسنبيك (Huelsenbeck)، هاوسمان (Hausmann)، جورج غروس (Grosz) وهارتفيلد (Heartfield)، واتّسمت بطابع احتجاجي اجتماعي وسياسي قوي.
أصبح “بيان دادا”، الذي كتبه تريستان تزارا (Tristan Tzara) ونُشر عام 1918، نصًا مرجعيًا للحركة. من خلال تقنيات مثل الكولاج، الـ”ريدي ميد” (الجاهز للاستعمال)، الأداء الحي، أو التهكم والتشويه، سعى فنانو الدادائية إلى الصدمة، وكسر القواعد، ورفض النظام القائم. تميز فنهم بالفوضوية، والسخرية، والاستفزاز، وتجلّى في جميع الوسائط: الرسم، النحت، الشعر، المسرح، الموسيقى…
ورغم أن الحركة انتهت نحو عام 1922، فإن تأثيرها على الطليعة الفنية كان بالغًا واستمر لعقود.
-
أعمال فنية
-
فنانون