يعرض معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY) في باريس أعمالاً تنتمي إلى مجال الفنون الزخرفية، لفنانين مثل ألبيرتو جياكوميتي (Alberto Giacometti)، دييغو جياكوميتي (Diego Giacometti)، وكلود وفرانسوا كزافييه لالان (Claude et François-Xavier Lalanne).

يشير مصطلح “الفنون الزخرفية” إلى مجال من الإبداع حيث يتداخل الجمال مع الوظيفة. وهي أعمال فنية مصممة لتندمج في الفضاء اليومي، من أثاث وأضواء وأغراض تزيينية، دون التنازل عن البحث الشكلي.

وقد طوّر فنانون مثل الأخوين جياكوميتي لغة نحتية خاصة ملائمة للأثاث أو العمارة، تجمع بين الصرامة الحداثية والخيال الرمزي.

يشغل العالم الحيواني والنباتي والمعدني مكانة مركزية في هذا المجال، حيث تشكل هذه المصادر الطبيعية مرجعاً دائماً يقطع عبر الأنماط والزمن.

كما يندرج هذا التوجه ضمن تقليد فكري تغذّيه أفكار منظّرين مثل جوزيف ريكوورت (Joseph Rykwert)، الذي دافع عن مفهوم “الفن القابل للسكن”، حيث يسهم الشيء في تجربة المكان.

ويعالج فنانو الفنون الزخرفية مواد متنوعة كالبرونز والحديد والجبس، لإدخال النحت في تفاصيل الحياة اليومية.

وقد احتفى متحف الفنون الزخرفية في باريس مؤخرًا بهذه التقاليد، من خلال المعرض الاستعادي المخصص لعائلة لالان (Lalanne) عام 2022، مما يؤكد راهنية هذه الأعمال الهجينة بين الفن والاستعمال.