Fernande Olivier et Pablo Picasso, dans l’intimité du Bateau-Lavoir: Musée de Montmartre, Paris

كانت فرناند أوليفييه (Fernande Olivier) (1881–1966) امرأة عصرية في زمانها، بدأت مسيرتها المهنية كعارضة محترفة. عملت مع عدد من الفنانين من بينهم كورمون (Cormon)، ومانولو (Manolo)، وكانالس (Canals)، وسونيير (Sunyer)… لكنها اشتهرت لاحقًا بوصفها رفيقة الفنان الشاب بابلو بيكاسو. وقد تركت فرناند إرثًا غنيًا من الكتابات التي تسرد حياتها وتُعبّر عن ذاتها، من أبرزها: “ذكريات حميمة” (Souvenirs intimes) و*“بيكاسو وأصدقاؤه”* (Picasso et ses amis). هذه الشخصية البارزة في مشهد “باتو-لاغوار” (Bateau-Lavoir) وحياة مونمارتر الفنية في أوائل القرن العشرين هي اليوم موضوع أول معرض يُخصَّص لها بالكامل.

يُبرز المعرض بعض المحطات الأساسية في مسار الحركات الطليعية، من خلال وجهة نظر فرناند، كما تنقلها مذكراتها وأرشيفها العائلي، إلى جانب عدد كبير من الإعارات من مؤسسات عامة ومجموعات خاصة. ويعتمد المعرض سردية شخصية فريدة من نوعها، من خلال كتابات فرناند، ومراسلاتها، وحتى أعمالها الفنية. كما يتناول المعرض تحليلًا لأعمالها الأدبية، ودور بول ليوتو (Paul Léautaud) في دعمها، إضافة إلى كيفية تلقّي جمهور ذلك العصر لما كتبته.

فرناند أوليفييه، بكونها امرأة حديثة، وعارضة، وفنانة، وكاتبة، تمثّل شاهدة فريدة على مرحلة مفصلية من التاريخ الثقافي والفني.

بمناسبة معرض “فرناند أوليفييه وبابلو بيكاسو: في خصوصية باتو-لاغوار”، والذي يُقام ضمن فعاليات الاحتفاء بـ بيكاسو (1973–2023)، يُقدّم معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY) إعارة للوحة من تنفيذ أوغوست هربين (Auguste Herbin) بعنوان “الورود” (1912) إلى متحف مونمارتر (Musée de Montmartre) في باريس.