بمناسبة معرض «فيليكس فينيون (1861–1944)، الفنون البعيدة»، يُسعد معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY) أن يُعير عملًا للفنان ثيو فان ريسلبيرغه (Théo van Rysselberghe) بعنوان «عارية واقفة» (1903)، المُهدى إلى الفنان فيليكس فينيون، إلى متحف كيه برانلي – جاك شيراك (Musée du quai Branly - Jacques Chirac) في باريس.
يكرّم كلّ من متحفي أورسيه (Musée d’Orsay) وأورانجري (Musée de l’Orangerie)، ومتحف كيه برانلي – جاك شيراك، ومتحف الفن الحديث في نيويورك (The Museum of Modern Art) ولأوّل مرّة، شخصية فيليكس فينيون (Félix Fénéon)، أحد الفاعلين الرئيسيين في المشهد الفني في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
كان فينيون أناركيًا، مديرًا لمجلات، تاجرًا فنيًا، وجامعًا استثنائيًا للأعمال الفنية. دافع عن رؤية غير تقليدية للإبداع في فترة التحول الحاسم نحو الحداثة، وساهم في الاعتراف بالفنون غير الغربية. في عام 1920، كتب مقالًا بعنوان «هل سيتم قبولهم في اللوفر؟» أصبح لاحقًا من النصوص التأسيسية لمتحف كيه برانلي – جاك شيراك، حيث تساءل عن مكانة «الفنون البعيدة»، قبل سبعين عامًا من بيان جاك كيرشاش (Jacques Kerchache).
ويتماشى هذا الالتزام مع تطويره لمجموعة فنية شخصية استثنائية تضم لوحات لأصدقائه سورا (Seurat)، ويويار (Vuillard)، وتولوز لوتريك (Toulouse-Lautrec)، وبراك (Braque)، وماتيس (Matisse)، وموديلياني (Modigliani)، إلى جانب واحدة من أهم مجموعات الفنون الإفريقية والأوقيانية في زمانه – من بينها تمثال فانغ مابيا (Fang Mabea).
أما الجزء الثاني من المعرض، بعنوان «فيليكس فينيون (1861–1944)، الأزمنة الجديدة، من سورا إلى ماتيس»، فقد قُدِّم في متحف أورانجري من 16 أكتوبر 2019 إلى 27 يناير 2020، وسلّط الضوء على مختلف جوانب هذه الشخصية الفريدة، ذات المظهر الكويكري، والفكاهة الجافة، التي عرفت كيف توفّق بين مسيرته كموظف نموذجي، والتزامه الفني، وقناعاته الأناركية.