بمناسبة معرض «جورج دورييناك، الجسد والروح»، يُسعد معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY) أن يُعير عملًا للفنان إدغار ديغا (Edgar Degas) بعنوان «راقصة من الخلف» إلى متحف مونمارتر في باريس.
بدأ جورج دورييناك (Georges Dorignac) مسيرته الفنية بأعمال مستوحاة من الانطباعية والنقطية. يُعد ميليه (Millet)، وسينيـاك (Signac)، وسورا (Seurat) من بين أساتذته. استقر في مونمارتر (Montmartre) عام 1901، ثم انتقل نحو عام 1910 إلى مدينة الفنانين لا روش (La Ruche)، حيث أقام علاقات وثيقة مع موديلياني (Modigliani) وسوتين (Soutine).
شارك في الزخم الكوزموبوليتي لمدرسة باريس (École de Paris) دون أن ينتمي إليها تمامًا، واتبع مسارًا فنيًا فريدًا ومستقلًا، مستلهمًا أعماله من الفنون الرومانية والشرقية والقرون الوسطى.
يجمع هذا المعرض نحو 80 عملًا، نصفها يُعرض للمرة الأولى أمام الجمهور، ويكشف عن تنوع الأساليب والتقنيات لدى الفنان، وعن براعته المذهلة في استخدام الخط، ما يجعل من أعمال دورييناك مجموعة فنية فريدة تتميز بجمالية نادرة.
يُسلط المعرض الضوء بشكل خاص على سلسلة من رسوماته السوداء اللافتة، التي اشتهر من خلالها. وتتميّز هذه السلسلة بقوة تعبيرية استثنائية، وقد لاقت ترحيبًا كبيرًا من قِبل الفنانين والنقاد وجامعي الأعمال في زمنه. قال رودان (Rodin) عنه: «دورييناك ينحت رسوماته».
بعد العرض الفردي الذي قُدم للفنان في روباي (Roubaix) وبوردو (Bordeaux) عامي 2016 و2017، يواصل متحف مونمارتر (Musée de Montmartre) جهوده لإعادة منح دورييناك مكانته المستحقة في تاريخ الفن الحديث.