فرانسوا-كزافييه لالان 1927-2008
فرانسوا-كزافييه لالان (François-Xavier Lalanne) هو نحات ومصمم سريالي، تُعرض أعماله في معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY).
وُلِد فرانسوا-كزافييه لالان (François-Xavier Lalanne) عام 1927 في أجان. تلقّى تعليمه لدى اليسوعيين، ثم تابع دراسة الرسم والنحت والتصوير في أكاديمية جوليان في باريس، حيث تأثر بشدة بأعمال (Brancusi) و(Magritte) و(Dalí). استأجر محترفًا في مونبارناس بالقرب من محترف (Brancusi)، وهناك تعرّف على (Max Ernst) و(Tinguely) و(Man Ray) و(Duchamp).
عمل في شبابه كمساعد في متحف اللوفر، في أقسام مصر القديمة والفن الآشوري، حيث أمضى ساعات طويلة في دراسة تماثيل الحيوانات. كما عمل أيضًا كرسام معماري لدى المهندس الفرنسي المجري (André Sive).
بعد لقائه زوجته المستقبلية (Claude Dupeux) خلال أول معرض فردي له، بدأ الثنائي تعاونًا فنّيًا طويل الأمد. سواء بشكل فردي أو جماعي، أنجزا أعمالًا نحتية سريالية مستوحاة في معظمها من عالم الحيوان. أقاما أول معرض مشترك لهما بعنوان “Zoophites” في صالة عرض (Jeanine Restany) عام 1964. في هذا المعرض، عرض (François-Xavier) عمله الشهير “Rhinocrétaire”، وهو مكتب على شكل وحيد القرن من النحاس، بينما قدمت (Claude) عملها “Choupattes”، مزيج بين الملفوف والحيوان. بدأ بعد ذلك تعاونهما الطويل مع التاجر الفني (Alexandre Iolas)، أحد أبرز داعمي الفنانين السرياليين والواقعيين الجدد.
طوال مسيرتهما، سعى الثنائي إلى إعادة النحت إلى بُعد أكثر ألفة، بعيدًا عن القداسة المفرطة التي ارتبطت به لزمن طويل، من خلال منحه وظيفة أو استعمالًا يوميًا. شكّل عالم الحيوان، على وجه الخصوص، مصدرًا غنيًا للأشكال التي يتعرّف عليها الجميع. فشملت أعمالهما أغنامًا، قرودًا، حميرًا، جمالًا، ضفادع، أفراس نهر وقططًا، أعاد الثنائي تصورها بروح دعابة ضمن حدود الفن الزخرفي.
اكتشف موهبتهما مبكرًا عدد من جامعي الأعمال البارزين مثل عائلتي (Rothschild) و(Noailles)، وكان (Yves Saint Laurent) من أبرز المعجبين والمقتنين لأعمالهما، سواء في أثاثه المنزلي أو في حدائق إقامته، حيث أبدع الثنائي أيضًا في فن البستنة النحتية (art topiaire).
عُرضت أعمال (Lalanne) في أماكن عامة مثل (Third Street Promenade) في سانتا مونيكا، ومبنى بلدية باريس ومنطقة (Les Halles). كما عرضت أعماله في عدة مؤسسات مرموقة، منها القصر الكبير في باريس، ومتحف (Boymans) في روتردام، ومعهد الفن في شيكاغو. وتتواجد أعماله ضمن مجموعات فنية عامة في مركز (Fisher Landau) للفنون في نيويورك، ومتحف الفن الحديث والمعاصر في نيس، وصندوق الفن المعاصر الإقليمي في بيكاردي (Amiens).