ألبرتو جياكوميتي 1901-1966

ألبرتو جياكوميتي (Alberto Giacometti) هو نحات وفنان سريالي ووجودي، وتُعرض أعماله في معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY).

وُلد ألبرتو جياكوميتي في بيئة فنية، فهو ابن الرسام ما بعد الانطباعي جيوفاني جياكوميتي (Giovanni Giacometti)، وابن بالمعمودية للفنان الفوفي كونو أميه (Cuno Amiet). في بداياته، كان ألبرتو جياكوميتي يرسم بأسلوب والده. في أوائل العقد الثاني من القرن العشرين، وأثناء دراسته في مدرسة الفنون الجميلة في جنيف، بدأ بممارسة النحت.

في عام 1922، انتقل إلى باريس حيث التحق بأكاديمية “غراند شوميير (Grande Chaumière)”، وتابع دروس النحات أنطوان بورديل (Antoine Bourdelle). كانت أعماله النحتية الأولى متأثرة بالنهج التكعيبي، شبيهة بأسلوب النحاتين التكعيبيين هنري لورانس (Henri Laurens) وألكسندر أرشيبينكو (Alexander Archipenko). إلى جانب تأثير التكعيبية، تأثر جياكوميتي أيضًا بالفن الإفريقي والأوقياني الذي اكتشفه في متحف الإثنوجرافيا في تروكاديرو بباريس.

وإذا كانت منحوتاته الأولى تُصنف ضمن الفن التكعيبي، فإن ألبرتو جياكوميتي بدأ اعتبارًا من عام 1930 في إنتاج أعمال نحتية تجريدية وسريالية. تُعد الكرة المعلّقة (1930–1931) أول عمل يُعتبر سرياليًا في مسيرته. ورغم بساطتها، فإن المنحوتة تُلمّح إلى مضمون إيروتيكي، وهو موضوع كثيرًا ما تناوله فنانو السريالية.

في عام 1935، تخلى جياكوميتي عن الحركة السريالية وبدأ تدريجيًا في تطوير منحوتاته الشهيرة ذات الأشكال النحيلة لرؤوس وصدور وأجساد بشرية.

أقيمت أول مراجعة شاملة لأعماله في مدينة بازل عام 1950، وفي العام نفسه دخل أحد أعماله النحتية للمرة الأولى إلى مجموعة عامة.

وفي نهاية مسيرته، نال شهرة كبيرة، حيث حصل على جائزة النحت في بينالي البندقية عام 1962، وعلى جائزة غوغنهايم (Guggenheim Prize) عام 1964، كما منحته فرنسا الجائزة الدولية للفنون في عام 1965.