بول غوغان 1848-1903

Biography

بول غوغان (Paul Gauguin) هو فنان ينتمي إلى ما بعد الانطباعية والرمزية، وتُعرض أعماله في معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY).

 

وُلد أوجين هنري بول غوغان (Eugène Henri Paul Gauguin) في باريس عام 1848. انضم إلى البحرية وهو في العشرين من عمره. وفي عام 1871، ترك السفن الحربية ليعمل سمسارًا في بورصة باريس. بدأ اهتمامه بالفن في عام 1874، عندما قدّمه معلمه غوستاف أروزا (Gustave Arosa)، رجل الأعمال ومحبي الفن، إلى مجموعة الانطباعيين. حضر غوغان أول معرض للحركة الانطباعية، ومنذ ذلك الحين أصبح شغوفًا بالفن، وقرر في عام 1882 أن يترك عمله ويتفرغ تمامًا للرسم.

 

بين عامي 1879 و1886، شارك في آخر خمسة معارض جماعية للانطباعيين. وفي تلك الفترة، بدأ أيضًا العمل في مجال الخزف.

 

في عام 1887، سافر إلى جزيرة المارتينيك برفقة الرسام شارل لافال (Charles Laval). وقد أدهشته الإضاءة والمناظر الطبيعية التي استوحى منها العديد من لوحاته.

 

عند عودته إلى فرنسا في عام 1888، انضم إلى مجموعة “مدرسة بونت-أفان (École de Pont-Aven)” في منطقة بريتاني. وتحت تأثير إميل برنار (Émile Bernard)، تطوّر أسلوبه الفني، إذ بدأ يستلهم أعماله من الفن الغريب، وزجاج النوافذ القوطي، والمطبوعات اليابانية. كان يبحث عن بعد روحي عميق في فنه. وقد اعتبر إقامته في بونت-أفان، حيث كانت الحياة لا تزال تحتفظ بطابعها الريفي البدائي، فرصة للعودة إلى “بدائية” الفن، متسائلًا عن معنى “البدائي”، وهو مفهوم سيعمّقه لاحقًا في رحلاته المستقبلية.

 

في عام 1891، أبحر غوغان إلى بولينيزيا واستقر في تاهيتي. في لوحاته، ركّز بشكل خاص على التعبير اللوني، والمنظور، واستخدام الأشكال الممتلئة والضخمة. وقد ازدادت قوة أعماله الفنية بتأثير البيئة الاستوائية وثقافة بولينيزيا. عمل أيضًا في نحت الخشب، وأنتج واحدة من أهم لوحاته: من أين نأتي؟ من نحن؟ إلى أين نحن ذاهبون؟، المعروضة حاليًا في متحف الفنون الجميلة في بوسطن.

 

في تاهيتي، التقى غوغان بـ تيهورا (Tehura)، التي أصبحت نموذجًا له، ورسم نحو سبعين لوحة خلال بضعة أشهر.

 

في تلك المرحلة، جسدت لوحاته تمثيلًا “بدائيًا” يعكس شخصيات تاهيتية ومشاهد من الحياة اليومية في بولينيزيا. كما أبدى اهتمامًا بأن يكون أنثروبولوجيًا، وسعى إلى فهم المبادئ التي تحكم حضارة لا تزال محمية من “فساد” الغرب.

 

في عام 1901، انتقل إلى أتونا (Atuona) في جزيرة هيفا أوآ (Hiva Oa)، حيث توفي بعد عامين فقط، في عام 1903.

Works