سام فرانسيس 1923-1994

سام فرانسيس (Sam Francis) هو فنان ينتمي إلى التعبيرية التجريدية، وتُعرض أعماله في معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY).

يُعتبر سام فرانسيس أبرز الفنانين الأمريكيين المغتربين ضمن طليعة باريس الفنية في خمسينيات القرن الماضي. وُلد في سان ماتيو، كاليفورنيا. في عام 1941، التحق بجامعة كاليفورنيا في بيركلي لدراسة الطب، لكنه انضم إلى سلاح الجو التابع للجيش الأمريكي في عام 1943. وأثناء خدمته، تعرّض لإصابة في عموده الفقري، ما اضطره إلى قضاء فترة طويلة في المستشفى. خلال فترة تعافيه، بدأ يرسم بالألوان المائية. قام ديفيد بارك (David Park)، أستاذ الرسم في مدرسة كاليفورنيا للفنون الجميلة، بزيارته في المستشفى وجلب معه لوحات من مجموعة خاصة محلية، تضمنت أعمالًا لـ ميرو (Miró)، كلي (Klee) وبيكاسو (Picasso).

عاد فرانسيس إلى بيركلي عام 1948 لدراسة الرسم، وحصل على درجة الماجستير في الفنون. بعد ذلك، انتقل إلى باريس والتحق لفترة وجيزة بأكاديمية فرناند ليجيه (Académie Fernand Léger). سرعان ما ذاع صيته في الأوساط الفنية الأوروبية؛ إذ أقام أول معرض فردي له عام 1952 في صالة عرض دراغون (Galerie du Dragon) في باريس، وتبع ذلك أول معرض له في متحف عام 1955 في كونستاله برن (Kunsthalle Bern) بسويسرا. وسرعان ما لقي عمله نجاحًا في الولايات المتحدة أيضًا.

يرتبط فرانسيس بشكل غير مباشر بجيل ما بعد التعبيريين التجريديين الأوائل، والذين ركزوا في خمسينيات القرن الماضي على التعبير بالألوان بدلًا من التركيز على الشكل. استلهم فرانسيس حبه للألوان من إقامته في باريس، حيث انغمس في أعمال مونيه (Monet)، بونار (Bonnard)، وماتيس (Matisse). إلا أنه، وعلى عكس هؤلاء الفنانين الذين مزجوا بين الشكل واللون، ابتكر فرانسيس لوحات تجريدية واسعة ومضيئة تهدف إلى إغراق المشاهد في التجربة البصرية.

عندما وصفت مجلة تايم (Time) فرانسيس في عام 1956 بأنه “أكثر الرسامين الأمريكيين تألقًا في باريس”، شكّلت أعماله اكتشافًا صادمًا لكل من الفنانين والجمهور في أمريكا. وسرعان ما ترسّخ اسمه بين أبرز التعبيريين التجريديين الأمريكيين.