ليونارد تسوغوهارو فوجيتا 1886-1968
ليونارد تسوغوهارو فوجيتا (Léonard-Tsuguharu Foujita) هو فنان من مدرسة باريس، وتُعرض أعماله في معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY).
وُلد فوجيتا في اليابان عام 1886، ونشأ خلال فترة ميجي التي تميزت بانفتاح البلاد، لاسيما على الغرب. درس في مدرسة الفنون الجميلة في طوكيو وتخرج منها عام 1910. في عام 1913، استقر في باريس حيث أصبح بسرعة من أبرز الفنانين خلال سنوات العشرينات الصاخبة، ليس فقط بأسلوبه الفني المميز، بل أيضًا بأسلوب حياته وصداقاته مع كبار الفنانين في تلك الفترة، مثل بابلو بيكاسو (Pablo Picasso)، أندريه ديران (André Derain)، غيوم أبولينير (Guillaume Apollinaire)، أميديو موديلياني (Amedeo Modigliani)، شاييم سوتين (Chaïm Soutine)، كيس فان دونغن (Kees van Dongen)، مارك شاغال (Marc Chagall)، جول باسكين (Jules Pascin)، أوسيب زادكين (Ossip Zadkine)، وغيرهم من روّاد مدرسة باريس الأوائل.
متأثرًا بمايكل أنجلو وبوسان ورودان، نال فوجيتا شهرة واسعة بأسلوبه الفريد، حيث استخدم خلفيات بيضاء ناصعة تشبه الحليب لإبراز الضوء، إلى جانب خطوط دقيقة بالحبر الأسود. وبينما تأثر بالحداثة الأوروبية، احتفظ في أعماله ببساطة وانضباط فني مستمدين من الثقافة الشرقية، جامعًا، كما وصف هو نفسه، “صرامة الخط الياباني بحرية ماتيس”.
بعد اعتناقه المسيحية، اتخذ اسم “ليونارد” تيمّنًا بـ ليوناردو دا فينشي. لم يكن فوجيتا مجرد رسّام ونقّاش، بل كان أيضًا رسّامًا توضيحيًا، نحاتًا، مصمم خزف، مصوّرًا فوتوغرافيًا، مخرجًا سينمائيًا، مصمم أزياء، ومصمم ديكور.