أوسكار دومينغيز 1906-1957

أوسكار دومينغيز (Oscar Domínguez) (1906–1957) هو أحد الأسماء البارزة في حركة السريالية، وتُعرض أعماله في معرض HELENE BAILLY. بين الحلم والغموض، طور دومينغيز لغة تشكيلية فريدة، تتميز بالأشكال الهجينة، والمناظر الطبيعية المتحولة، وأجواء حالمة ومقلقة في آنٍ واحد. ويُعد رائدًا في استخدام تقنية “الديكالكومانية”، وهي تقنية تعتمد على تفاعل الصدفة والمادة، لاستكشاف أغوار اللاوعي بحرية إبداعية جذرية.

وُلد في تينيريفي عام 1906، وانتقل إلى باريس عام 1927، حيث انضم إلى دائرة السرياليين. سرعان ما طوّر عالمًا بصريًا خاصًا به، يجمع بين الكائنات المتحولة، والإشارات الأسطورية، والمناظر الخيالية، ليخلق أعمالًا تجمع بين الشعر والقلق الوجودي. تناول في أعماله مواضيع متكررة مثل اللاوعي، والتحول، وغموض الواقع، بأسلوب بصري يمزج بين الحلم والرمز.

بدءًا من عام 1936، شارك دومينغيز في عدد من المعارض السريالية الدولية، في تينيريفي ولندن وباريس. ومع مرور الوقت، تطور أسلوبه من الطابع الآلي والتجريبي إلى أسلوب أكثر تنظيمًا وتعبيرية، حيث احتلت الهيئة البشرية مكانة مركزية.

في أربعينيات القرن العشرين، اقترب من بابلو بيكاسو، الذي أثّر على بعض أعماله، خاصة من حيث القوة الشكلية والتكوينات المجزأة. واصل دومينغيز تجاربه التقنية واستخدامه لمواد غير تقليدية، مما رسّخ مكانته كصوت فريد ضمن التيار السريالي وتاريخ الفن الحديث.

وعلى الرغم من النجاح الذي حققه، إلا أن دومينغيز عانى من اكتئاب عميق، ما أدى إلى انتحاره في باريس عام 1957. وتبقى أعماله، المشحونة بقوة تعبيرية نادرة، مرجعًا أساسيًا في تاريخ السريالية والفن في القرن العشرين.