سونيا دولونيه 1885-1979

Biography

سونيا دولونيه (Sonia Delaunay) (1885–1979) هي فنانة رؤيوية وشخصية محورية في الفن الحديث، وتُعرض أعمالها اليوم في معرض HELENE BAILLY. كانت من رائدات التجريد الهندسي، وقد أحدثت ثورة في مجالات الرسم والنسيج والتصميم، من خلال إدخال ألوان جريئة ونقوش ديناميكية في جميع إبداعاتها.

 

لم تكن ترى أي فاصل بين الفنون الجميلة والفنون التطبيقية، كما تُعبّر عن ذلك في تصريحها الشهير:

 

“بالنسبة لي، لا يوجد فرق بين لوحاتي وأعمالي التي تُوصف بالزخرفية. لم أعتبر يومًا الفنون التطبيقية إحباطًا فنيًا، بل على العكس، هي امتداد لفني.”

 

وُلدت باسم سارا إلييفنا شتيرن في أوكرانيا، ودرست الرسم في أكاديمية الفنون الجميلة في كارلسروه عام 1904، ثم استقرت في باريس عام 1906، حيث اكتشفت حركات الطليعة الفنية. وفي عام 1907، شاركت في معرض جماعي نظّمه التاجر فيلهلم أوده في صالة “نوتردام دي شان”، إلى جانب أسماء بارزة مثل براك، بيكاسو، ديران، دوفى، ميتزنجر وباسكين، مؤكدة انخراطها الفعلي في الحداثة الفنية.

 

وفي العام نفسه، التقت سونيا دولونيه بروبير دولونيه، وتزوجا عام 1910. معًا، طوّرا لغة فنية مبتكرة تمزج بين التكعيبية والمستقبلية، وأطلق عليها الشاعر غيوم أبولينير اسم “الأورفية” (Orphisme). من خلال تجاربها، تجاوزت سونيا الفواصل بين الفنون، ودمجت رؤيتها التجريدية في مجالات النسيج، والموضة، والديكور الداخلي، لتفرض أسلوبًا طليعيًا وخالدًا في آن.

 

بفضل موهبتها وتأثيرها العميق في عالم الفن والتصميم في القرن العشرين، أصبحت سونيا دولونيه أول فنانة على قيد الحياة تُقام لها معرض استعادي في متحف اللوفر عام 1964. وفي عام 1976، تبرعت بجميع أعمالها الرسومية لمركز بومبيدو، تاركة بصمتها في التاريخ الفني. توفيت في باريس في 5 ديسمبر 1979 عن عمر ناهز 9 عامًا، بعد أن أرست إرثًا فنيًا ثمينًا لا يزال مصدر إلهام للفنانين والمصممين المعاصرين.

Works