هنري ماتيس 1869-1954

Biography

هنري ماتيس (Henri Matisse) هو فنان ينتمي إلى المدرسة الوحشية والفن الحديث، وتُعرض أعماله في معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY).

 

وُلِد هنري ماتيس في مدينة لو كاتو-كامبريسيه سنة 1869، وبدأ حياته المهنية ككاتب لدى موثق عدلي. وفي سن العشرين، أصيب بالتهاب الزائدة الدودية، مما أجبره على البقاء في الفراش لأسابيع. خلال هذه الفترة، اكتشف الرسم، الذي سرعان ما أصبح شغفه الحقيقي.

 

في عام 1892، تعرّف على ألبير ماركيه (Albert Marquet) في مدرسة الفنون الزخرفية في باريس، وهي صداقة قوية ستجمع بينهما طويلاً. بعد ثلاث سنوات، التحق بمدرسة الفنون الجميلة.

 

سنة 1896، عرض أعماله لأول مرة في “صالون المئة” و”صالون الجمعية الوطنية للفنون الجميلة”. في الصيف ذاته، قضى وقتًا في جزيرة “بيل-إيل-أون-مير” حيث تعرّف على أوغوست رودان (Auguste Rodin) وكاميل بيسارو (Camille Pissarro).

 

ابتداءً من سنة 1900، بدأ ماتيس بتجربة النحت والنمذجة في أكاديمية “غراند شوميير” (Grande Chaumière).

 

في عام 1905، شارك في صالون الخريف إلى جانب فنانين مثل ألبير ماركيه (Albert Marquet) وكيس فان دونغن (Kees van Dongen). تسببت أعمالهم في صدمة لدى الجمهور بسبب استخدامهم لألوان صافية وقوية موضوعة بشكل مسطح. أبدى الناقد الفني لويس فوكسيل (Louis Vauxcelles) غضبه في مقال قارن فيه هؤلاء الفنانين بـ”الوحوش” (fauves). ومنذ ذلك الحين، تبنّى الفنانون هذا الوصف وأطلق على التيار اسم “الوحشية” (Fauvisme)، وأصبح ماتيس زعيمه.

 

بين عامي 1908 و1912، عُرضت أعماله في موسكو، برلين، ميونيخ ولندن. كما شارك في “معرض الأسلحة” (Armory Show) في نيويورك إلى جانب مارسيل دوشامب (Marcel Duchamp) وفرانسيس بيكابيا (Francis Picabia)، الذين اعتُبروا من أبرز ممثلي الفن الحديث آنذاك.

 

ركزت أعمال ماتيس لاحقًا على رسم الطبيعة الصامتة، والعراة، و”الأوداليسك” (نساء الحريم)، حيث قدّم أشكالًا مستوحاة من الشرق، بألوان متوهجة وخطوط نقية، بأسلوب فني يمزج بين الحداثة والكلاسيكية الجديدة.

 

بين عامي 1930 و1933، ركّز على إنجاز عمله الشهير “الرقصة” (La Danse)، وقدّم منه ثلاث نسخ، تم تركيب النسخة الأخيرة بنفسه في مايو 1933 لدى مؤسسة بارنز (Barnes Foundation) في فيلادلفيا. خلال هذه الفترة، اخترع ماتيس تقنية “القصاصات الملونة” (gouaches découpées).

 

أثناء الحرب العالمية الثانية، خضع ماتيس لعملية بسبب سرطان القولون، وظل طريح الفراش. لم يعد قادرًا على استخدام الماء أو الزيت في الرسم، فابتكر تقنية “قصاصات الورق” التي كان يقطعها بالمقص من سريره، ويقوم مساعدوه بتثبيتها على اللوحة حسب توجيهاته.

 

توفي هنري ماتيس في نوفمبر 1954 في مدينة نيس.

Works