إدوار فويار 1868-1940
إدوار فويار (Édouard Vuillard) هو أحد أبرز رسامي حركة النابي في القرن العشرين، وتُعرض أعماله في معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY).
انتقل فويار إلى باريس في طفولته، وتابع دراسته في ثانوية كوندورسيه (Lycée Condorcet) حيث تعرّف على أصدقاء أصبحوا لاحقًا من كبار الفنانين، مثل كير كزافييه روسيل (Ker Xavier Roussel)، بول سيروزييه (Paul Sérusier) وموريس دينيس (Maurice Denis). تخلى عن دراسته قبل نيل شهادة البكالوريا ليتفرغ للفن، حيث بدأ بتلقي دروس خاصة، ثم تابع تعليمه في أكاديمية جوليان (Académie Julian) قبل أن يلتحق لاحقًا بمدرسة الفنون الجميلة (École des Beaux-Arts). بالتوازي مع دراسته، كان فويار يزور متحف اللوفر بانتظام لرسم الملاحظات من الأعمال الكلاسيكية.
في عام 1889، وبمبادرة من موريس دينيس، انضم فويار إلى مجموعة “النابي”، التي تأسست في العام السابق. وهي حركة فنية ما بعد انطباعية، لا تهدف إلى تمثيل الطبيعة كما تُرى بالعين المجردة، بل إلى التعبير عن فكرتها وجوهرها. ولتحقيق ذلك، اعتمد الفنانون على الألوان النقية الموزعة في مساحات مسطحة، مع تبسيط الأشكال وأحيانًا توظيف رموز دلالية.
عُرف فويار بلقب “النابي الزواف” (le Nabi zouave)، وتميز في تصوير مشاهد الحياة اليومية داخل أجواء داخلية دافئة وهادئة. إلى جانب لوحاته ذات الطابع الحميمي، أنجز أيضًا أعمالًا ديكورية ولوحات جدارية حظيت بإشادة واسعة.
تحتفظ العديد من المؤسسات الكبرى بأعماله اليوم، لا سيما متحف أورسيه في باريس، بالإضافة إلى متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك ومتحف الإرميتاج في سانت بطرسبورغ، من بين مؤسسات أخرى مرموقة.