شو تيه-تشن 1920-2014

Biography

شو تيه-تشن (Chu Teh-Chun) هو أحد كبار فناني التجريد الغنائي في القرن العشرين، وتُعرض أعماله في معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY).

 

وُلد شو تيه-تشن عام 1920 في بلدة بايتو، في مقاطعة شياو بالصين، في عائلة من الأطباء وجامعي التحف الفنية، لا سيما اللوحات والخطوط اليابانية. في سن الخامسة عشرة، التحق بمدرسة الفنون الجميلة في هانغتشو، حيث رسم أكثر من 500 لوحة بالألوان المائية مستوحاة من “بحيرة الغرب”. لكن مع غياب التعليم الفني التقليدي الصيني في مدرسته، توجّه نحو دراسة الفن الغربي.

 

خلال الحرب الصينية-اليابانية، عُيّن أستاذًا في جامعة نانكين، ثم أصبح أستاذًا دائمًا عام 1942. وفي عام 1950، بدأ التدريس في كلية الهندسة المعمارية بتايبيه، ثم في عام 1951، أصبح أستاذًا للفن الغربي في الجامعة الوطنية التربوية.

 

عام 1955، بدأ مع زوجته تونغ تشي-تشاو (Tung Chi-Chao) رحلة إلى أوروبا، واختار الاستقرار في باريس، حيث وجد بيئة ملهمة لفنه.

 

برز اسمه في فرنسا أواخر الخمسينيات كأحد أعلام التجريد الغنائي، لا سيما في فن “المناظر الطبيعية المجردة”. وشارك في معارض كبرى مثل معرض متحف كارنيغي في بيتسبرغ، القدس، وأثينا عام 1964، ثم في بينالي ساو باولو عام 1969.

 

في منتصف السبعينيات، عاد إلى شغفه الأول: فن الخط الصيني. وفي عام 1983، اختير عضوًا في لجنة تحكيم جامعة هونغ كونغ، ما سمح له بزيارة بكين والمشاركة في أنشطة اتحاد الفنانين الصينيين. تكريمًا له، نظّم المتحف الوطني للتاريخ في تايبيه أول معرض استعادي لأعماله.

 

في عام 1997، انتُخب عضوًا في قسم الرسم بالأكاديمية الفرنسية للفنون الجميلة. بين 1997 و1998، جابت أعماله الاستعادية متاحف بكين، هونغ كونغ، كاوشيونغ وتايبيه، تحت إشراف الجمعية الفرنسية للعمل الثقافي.

 

عام 2002، أنجز لوحة بعنوان السيمفونية الاحتفالية لأوبرا شنغهاي، حيث لا تزال تُعرض في بهو المؤسسة.

 

بين 2006 و2008، اتجه إلى فن السيراميك، وتعاون مع مصنع سيفر الوطني في فرنسا. استلهم من الخزف الصيني الأبيض، والأزرق الفارسي، والذهب الأوروبي، وأضاف زخارف تعود إلى عهد سلالة سونغ، مقدّمًا بذلك حوارًا بين الحضارات. عُرضت مجموعة “من الثلج والذهب والأزرق” المكوّنة من 56 مزهرية في متحف غيميه بباريس في سبتمبر 2009.

 

توفي شو تيه-تشن في باريس في مارس 2014.

Works