ألفريد سيزلي 1839-1899

Biography

ألفريد سيزلي (Alfred Sisley) هو فنان انطباعي، وتُعرض أعماله في معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY).

 

ألفريد سيزلي هو رسام بريطاني، وُلد عام 1839 في باريس. تنقّل بين لندن وفرنسا، وبدلاً من متابعة دراسة التجارة كما كان مخططًا له، كرّس وقته لزيارة المتاحف. في إنجلترا، اكتشف أعمال تورنر (Turner) وكونستابل (Constable)، وقرر التفرغ للفن في عام 1861. في أكتوبر من نفس العام، التحق بمدرسة الفنون الجميلة في باريس، كما تابع دراسته في مشغل شارل غليير (Charles Gleyre) وأكاديمية سويس (Académie Suisse)، حيث التقى برينوار (Renoir) ومونيه (Monet) وبازيي (Bazille). مع هؤلاء الروّاد، طوّر فن الرسم في الهواء الطلق، حيث تركوا الورشات التقليدية وخرجوا إلى الطبيعة لرسمها مباشرةً، من أجل التقاط لحظات الضوء المتغيرة.

 

في عام 1865، كان من المبادرين إلى تنظيم “صالون المرفوضين” (Salon des Refusés) للدفاع عن الرسم الانطباعي. شارك في لقاءات مقهى غيربوا (Café Guerbois) التي نظّمها إدوار مانيه (Édouard Manet)، وكان من بين الحاضرين أيضًا إميل زولا (Émile Zola).

 

توقّف هذا الزخم الثوري مؤقتًا عام 1870 بسبب الحرب الفرنسية البروسية، ففرّ سيزلي إلى لندن مع مونيه وبيسّارو، حيث تعرّفوا على تاجر الأعمال الفنية بول دوران-رويل (Paul Durand-Ruel). عند عودته إلى فرنسا في العام التالي، رسم العديد من المناظر الطبيعية المغطاة بالثلج، مضفيًا عليها ظلالًا زرقاء ووردية فريدة. اعتبارًا من عام 1876، استكشف جمال نهر السين ومحيطه، وأقام بانتظام في منطقة الإيفلين.

 

في عام 1883، بدأ سيزلي يُقيم معارض فردية، مما ساهم في بناء شهرته. عرض أعماله في صالة دوران-رويل، بما في ذلك صالته الجديدة في نيويورك. وفي عام 1890، قُبل في الجمعية الوطنية للفنون الجميلة (Société Nationale des Beaux-Arts).

 

يُعتبر اليوم واحدًا من أنقى ممثلي المدرسة الانطباعية، لما يتميز به من لمسة لونية رقيقة ومضيئة، ورؤية دقيقة للطبيعة. ومع ذلك، لم يحظَ سيزلي بالاعتراف الكامل خلال حياته، ولم تتحقق شهرته العالمية إلا بعد وفاته.

 

في عام 1899، شهدت قيمة أعماله ارتفاعًا كبيرًا، وأصبحت لوحاته من بين الأكثر طلبًا في الوسط الفني العالمي.