أليكسي فون ياولنسكي 1864-1941
أليكسي فون ياولنسكي (Alexej von Jawlensky) هو رسام تعبيري بارز في القرن العشرين، وتُعرض أعماله في معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY).
وُلد ياولنسكي عام 1864 وتوفي سنة 1941، وهو فنان روسي-ألماني. نشأ في كنف والده، وهو كولونيل في الجيش الإمبراطوري الروسي، وقد تنقل في شبابه كثيرًا عبر أنحاء روسيا. في عام 1880، أثناء دراسته في مدرسة الضباط بموسكو، حضر المعرض العالمي وتأثر تأثرًا عميقًا بالأعمال الفنية المعروضة، ما شكّل لحظة كشف فني له. ورغم وفاة والده التي دفعته إلى الدخول في المسار العسكري، فإن خدمته في موسكو كانت حاسمة، إذ أتاحت له الانخراط في الوسط الفني النشط في المدينة.
بدأ يرسم مناظر طبيعية لسهوب التتار ودرس لاحقًا في الأكاديمية الإمبراطورية للفنون الجميلة في سانت بطرسبورغ. في عام 1890، تعرّف على الفنانة ماريان فون فيريفكين (Marianne von Werefkin)، تلميذة الرسام إيليا ريبين (Ilya Repin)، وكلاهما كان يتمتع بشهرة واسعة في الأوساط الفنية الروسية آنذاك.
بعد استقالته من الجيش، استقر في ميونيخ حيث التقى بواسيلي كاندينسكي (Wassily Kandinsky) وأقام معه علاقة صداقة قوية. خلال إقامته في فرنسا، التقى بسيرغي دياجيليف (Diaghilev) الذي عرّفه على صالون الخريف الباريسي، حيث عرض ست لوحات عام 1905. وفي تلك الفترة، تعرف على هنري ماتيس (Henri Matisse). كما التقى بول سيروزييه (Paul Sérusier) في ميونيخ واطّلع على أفكار حركة النابي (Nabi).
شارك في تأسيس “رابطة الفنانين الجدد في ميونيخ” (Neue Künstlervereinigung München - NKVM) إلى جانب كاندينسكي، فيريفكين، وغابرييل مونتر (Gabriele Münter)، وعرض أعماله ضمن معارض المجموعة في صالة تانهاوزر بميونيخ.
خلال الحرب العالمية الأولى، نُفي إلى سويسرا كغيره من الفنانين، وهناك، نحو نهاية حياته، طور أسلوبًا فنّيًا يميل إلى التجريد والتبسيط، جامعًا بين الروحانية والتعبير الجمالي الخالص.