هنري لو سيدانير 1862-1939

هنري لو سيدانير (Henri Le Sidaner) هو فنان رمزي وحنيني، تُعرض أعماله في معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY).

بعد أن أمضى سنواته الأولى في جزر الأنتيل، استقر هنري لو سيدانير مع عائلته في فرنسا عام 1872. بدأ دراسته الفنية عام 1877 على يد الرسام ألكسندر ديسميت (Alexandre Desmit) في مدينة دنكيرك، ثم التحق عام 1882 بمرسم ألكسندر كابانيل (Alexandre Cabanel) في مدرسة الفنون الجميلة في باريس.

بين عامي 1882 و1893، أقام في بلدة إتابل، حيث ألهمه المشهد الساحلي في تنفيذ العديد من لوحاته في الهواء الطلق. بدأ يعرض أعماله في صالون الفنانين الفرنسيين عام 1887، ولاقت لوحاته الطبيعية المستوحاة من إتابل ترحيبًا جيدًا، مما أتاح له السفر إلى إيطاليا وهولندا عام 1891. بعد ثلاث سنوات، عرض أعمالًا تأثرت بانطباعية كلود مونيه (Claude Monet) في “الجمعية الوطنية للفنون الجميلة”.

منذ عام 1896 وحتى نهاية القرن، رسم لو سيدانير لوحات رمزية تتناول نساءً متأملات يرتدين الأبيض وسط حدائق عند الغسق. ابتداءً من عام 1900، بدأ نادرًا ما يصور الشخصيات البشرية، وبدلًا من ذلك ركّز على مشاهد من مدن مثل بروج، بوفِيه، شارتر، لندن والبندقية.

كما شكلت حدائق منزله في جيربروي، حيث استقر منذ عام 1901-1902، مصدرًا مهمًا لإلهامه. وغالبًا ما عبّر عن الوجود البشري في لوحاته من خلال عناصر مثل طاولة موضوعة أو كتاب مفتوح، مما يضفي طابعًا حميميًا وغامضًا على أعماله.

منذ عام 1897 وحتى وفاته، عرض أعماله بانتظام في باريس ولندن وبروكسل والولايات المتحدة. وفي عام 1930، تم تعيينه أستاذًا في أكاديمية الفنون الجميلة، ثم أصبح رئيسًا لها في عام 1937.