جورج ماثيو 1921-2012

Biography

جورج ماثيو (Georges Mathieu) هو فنان من رواد التجريد التعبيري (L’abstraction lyrique)، وتُعرض أعماله في معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY).

 

بعد دراسات في الأدب والحقوق والفلسفة بجامعة ليل، حيث حصل على إجازة في اللغة الإنجليزية سنة 1941، أنجز جورج ماثيو أولى لوحاته الزيتية سنة 1942. عمل لعدة سنوات كأستاذ، بداية في ثانوية في مدينة دواي سنة 1943 ثم في الجامعة الأمريكية في بياريتز سنة 1945.

 

في عام 1946، أقام أول معرض له في “صالون ما دون الثلاثين عامًا” في باريس. كان أول من عبّر في فرنسا عن رفضه القاطع للتجريد الهندسي، ونظم ابتداءً من سنة 1947 سلسلة من الفعاليات الداعية إلى فن محرر من القيود الكلاسيكية، وسماه بـ”التجريد التعبيري”، الذي أصبح أحد أبرز مروّجيه.

 

في العام نفسه، تم تعيينه مديرًا للعلاقات العامة لشركة النقل البحري الأمريكية United States Lines في باريس. سنة 1950، أنجز أولى لوحاته باستخدام البقع اللونية، وبعدها بعام سافر إلى بوزيتانو في إيطاليا حيث قرّب بين نظريات الجشطالت (Gestalt) والتجريد التعبيري.

 

بين عامي 1953 و1963، تولى تحرير مجلة United States Lines Paris Review. في عام 1954، رسم أولى لوحاته الضخمة، وسافر إلى اليابان حيث لقي ترحيبًا كبيرًا عام 1957، ثم توجّه إلى الولايات المتحدة.

 

منذ عام 1959، أقيمت معارض استعادية لأعماله في متاحف مدينة كولونيا، بازل، كريفيلد، نوشاتيل، جنيف… ثم سافر إلى البرازيل، الأرجنتين، لبنان، إسرائيل، كندا ومعظم دول أوروبا.

 

بدءًا من سنة 1962، بدأ ماثيو يتبنى رؤية فنية تهدف إلى خلق انسجام جديد بين الإنسان وبيئته، معتبراً أن للفنان واجبًا تجاه المدينة. لهذا الغرض، بدأ بتحويل “لغته” الفنية إلى “أسلوب”، وصمّم أثاثًا جديدًا، ومجوهرات، ورسومًا لسجاد مصنع الغوبلان الوطني، وأطباقًا لمصنع سيفر، وخططًا لمصنع في فونتيناي-لو-كونت، وسلسلة من الملصقات لشركة إير فرانس، وميداليات لدار سكّ العملة، وقطعة نقدية جديدة من فئة عشرة فرنكات.

 

أقام أكثر من 150 معرضًا فرديًا عبر العالم، ونُظمت له أربع معارض استعادية كبرى، كما أنجز منحوتات ضخمة، من بينها تلك الموجودة في المجمع الرياضي في نويي.

 

منذ سنة 1964، بدأ ماثيو حملة للدفاع عن تعليم يُعلي من قيمة الحس الفني على حساب العقل، ويوازن بين التقدّم الاقتصادي وتقدّم الإنسان، ويمنح الجميع حق الوصول إلى بهجة الحياة.

 

كان يحب ترديد عبارة للاقتصادي جون كينيث جالبريث (John Kenneth Galbraith): “دور الفنان اليوم، لتفادي كارثة اجتماعية، هو أن ينزل من برجه العاجي إلى برج المراقبة.”

 

شارك أيضاً في تصميم قرية كاستلاراس الجديدة (إقليم فار)، بالتعاون مع المهندس جاك كوييل (Jacques Couëlle). وفي عام 1976، عُيّن إدارياً في جمعية تشجيع الحِرَف الفنية، وكان عضوًا في لجنة إصلاح التعليم الفني بوزارة التربية الوطنية، كما شارك في أعمال معهد ريادة الأعمال.

 

أعمال جورج ماثيو، عضو الأكاديمية الفرنسية للفنون منذ سنة 1975، معروضة في أبرز المتاحف حول العالم.

Works