آريستيد مايول 1861-1944
آريستيد مايول (Aristide Maillol) هو نحات ورسام حداثي، تُعرض أعماله في معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY).
اشتهر آريستيد مايول أساسًا بأعماله النحتية، لكنه بدأ مسيرته المهنية كرسام وصانع مفروشات. تلقى تدريبه على يد الرسام جان-ليون جيروم (Jean-Léon Gérôme)، حيث تابع دراسته في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة (École Nationale Supérieure des Beaux-Arts)، وأنتج لوحات تنتمي إلى حركة نابي (Nabi). بالتوازي مع ذلك، مارس فن التابيسري، قبل أن يُضطر إلى التخلي عنه في سن الأربعين بسبب مشكلة في عينيه، ما دفعه إلى التوجه نحو النحت.
ورغم علاقته الوثيقة بـ أوغست رودان (Auguste Rodin) وأنطوان بورديل (Antoine Bourdelle) اللذين دعماه في بداياته، إلا أن مايو (Maillol) طوّر أسلوبًا خاصًا به. شكّل الجسد الأنثوي العاري محور أبحاثه الأساسية. في عام 1905، لقي تمثاله “التأمل” (La Méditerranée)، المعروض في صالون الخريف (Salon d’Automne)، نجاحًا كبيرًا. وقد تميز هذا العمل بخصائص أسلوب مايو: البساطة، غياب التفاصيل والتعبير المفرط، والنمذجة المستديرة، ما جعله يبرز عن معاصريه.
أدى نجاح هذا العمل إلى حصوله على العديد من الطلبات الخاصة والعامة طوال حياته. ويمكن العثور على هذه الأعمال اليوم في متحف مايو (musée Maillol) الذي أُسس عام 1995 في الدائرة السابعة بباريس، وكذلك في حديقة التويلري (Jardin des Tuileries)، ومتحف أورساي (musée d’Orsay)، وفي مدن فرنسية مثل بيربينيا (Perpignan) وبانيول سور مير (Banyuls-sur-Mer)، إضافةً إلى أبرز المتاحف العالمية مثل متحف المتروبوليتان للفنون (Metropolitan Museum of Art). خلال حياته، خُصصت له العديد من المعارض، بما في ذلك معرضان استعاديان في بازل (Bâle) ونيويورك (New York) عام 1933، كما دخلت منحوتاته في عام 1937 إلى متحف الفن الحديث الجديد لمدينة باريس (Musée d’Art Moderne de la Ville de Paris).