فرنان ليجيه 1881-1955

فرنان ليجيه (Fernand Léger) هو فنان تكعيبي وحداثي، تُعرض أعماله في معرض هيلين بايي (HELENE BAILLY).

وُلد فرنان ليجيه (Fernand Léger) في مدينة أرجونتان (Argentan) في فرنسا في 4 فبراير 1881. بدأ مسيرته الفنية في مدينة كاين (Caen) حيث تلقى تدريبًا في مجال الهندسة المعمارية، وعمل في البداية كرسام معماري. في عام 1900، انتقل إلى باريس وحصل على إذن للالتحاق بمدرسة الفنون الزخرفية (École des Arts Décoratifs) في عام 1903، كما كان تلميذًا في أكاديمية جوليان (Académie Julian). كان بول سيزان (Cézanne)، الذي شاهد ليجيه لوحاته خلال المعرض الكبير المخصص له في صالون الخريف (Salon d’Automne) عام 1907، أول معلم مؤثر في مسيرته وترك بصمة حاسمة على فنه.

ارتبط فرنان ليجيه (Fernand Léger) بصداقة مع روبير ديلوني (Delaunay) وأقام علاقات مع فنانين مثل ماتيس (Matisse)، روسو (Rousseau)، أبولينير (Apollinaire) والرسامين التكعيبيين.

ابتداءً من عام 1909، طور ليجيه أسلوبًا تكعيبيًا خاصًا يتميز بالتجريد والدقة، حيث تترافق الصرامة الشكلية مع استخدام ألوان نقية وتباينات قوية خاصة في سنوات 1913-1914. كان لفرنان ليجيه تأثير كبير على تطور التكعيبية، والبنائية، والإعلان الفني الحديث، بالإضافة إلى الفنون التطبيقية الأخرى. بين 1911 و1912، انضم إلى مجموعة “سيكسيون دور” (Section d’Or).

خلال الحرب العالمية الأولى، واجه ليجيه العالم الصناعي الحديث، وأُعجب بالقوة الميكانيكية التي رآها تتجاوز الطبيعة البشرية، فانبهر بجمال التركيبات التقنية. كما تأثر بروح النظام في الحركة الطهرية (Purisme) وبالكلاسيكية الجديدة، وبالفنانين مثل بيكاسو (Picasso).

في حدود عام 1920، بلغ أسلوبه ذروة ما يمكن وصفه بـ”الكلاسيكية الميكانيكية”، حيث أصبحت أعماله تجسّد الأشكال الحديثة — مثل التروس والبراغي — بدقة هندسية صارمة، متضمنة الإنسان في هيئة آلة ضمن هذا السياق.

في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين، تأثر بالسريالية، مما أدى إلى تخفيف صرامة أسلوبه وظهور خطوط منحنية في أعماله.

بين عامي 1940 و1945، عاش فرنان ليجيه (Fernand Léger) في الولايات المتحدة، حيث عمل ودرّس في جامعة ييل (Yale). في هذه الفترة، أصبحت مواضيع أعماله مأخوذة من العالم الصناعي للإنسان، وجمع بين التأثيرات ما بعد التكعيبية والدقة التصويرية للواقعية.

توفي فرنان ليجيه (Fernand Léger) في جيف-سور-إيفيت (Gif-sur-Yvette) بضواحي باريس في 17 أغسطس 1955.